cropped-New-Logo.png

الاعلامية دكتوره ساره عبد اللطيف تتحدث عن أمراض القلب

كتبت : د . ساره عبد اللطيف


إن المشكلة الرئيسية في الميتابولزم بالنسبة لأمراض القلب كذلك أمراض الكبد والكلى هو الخلل الذي يحدث في ميزان الأملاح والسوائل . وللمحافظة على حجم مناسب من السوائل في الجهاز الدوري وفي الفراغ المحيط بالخلايا وداخلها ، لا يعتمد ذلك على مكونات الدم فقط وسلامة الأوعية الدموية ولكن يعتمد أيضا على مدى كفاءة القلب والكلى والكبد والرئتين . وجميع هذه وظائف المرتبطة لا يمكن أن تعمل بسهولة إلا عن طريق مجموعة متنوعة من الهرمونات .
أسباب أمراض القلب :
مرض القلب قد يكون أولي أو ثانوي . السبب الرئيسي في حدوث مرض القلب الأولي هو وجود عيوب خلقية في القلب والكثير منها يمكن علاجه عن طريق الجراحة، أما أمراض القلب الثانوية قد ترجع أسبابها إلى :
(1) العدوى مثل الحمى الروماتيزمية (نتيجة الإصابة بمیکروب streptoccocal) .
(2) أمراض الجهاز الدوري مثل ارتفاع ضغط الدم أو تصلب الشرايين . ارتفاع ضغط الدم قد يكون أولي ويرجع إلى ارتفاع ضغط الدم في الشرايين نتيجة مقاومة خارجية غير معروف سببها إلى الآن . وإن كان البعض ارجعها إلى الجهاز العصبي . السبب الرئيسي لضغط الدم الثانوي هو الإصابة بأمراض الكلى ووجود خلل في الغدة الإدرينالية كما قد يحدث أيضا نتيجة لتناول حبوب منع الحمل .
تصلب الشرايين هو عبارة عن زيادة سمك الجدار الداخلي للأوعية الدموية مما يؤدي إلى ضيق الوعاء الدموي وهذا ينتج من ترسیب وتراكم بعض المواد عليه وتشمل الكوليسترول ، أحماض الدهنية ، ليبوبروتينات ، كالسيوم ، کربوهیدرات ودم .
مدى شدة أمراض القلب :
تتوقف شدة أمراض القلب على درجة التغير التي تحدث في وظائف القلب الطبيعية ومدی التأثير الذي يحدث نتيجة هذا التغيير .قد يحدث المرض فجأة وبدون أي مقدمات او تاريخ لوجود في مشاكل بالقلب مثل حالات السكتة القلبية Heart attack . وقد يكون المرض مزمن لمدة طويلة ويتميز بالفقد المتزايد في وظيفة القلب . وإذا كان القلب يمكنه القيام بوظيفته من حيث قدرته على المحافظة على إمداد جميع أنسجة الجسم بالدم ، فيشخص المرض على أنه متوسط الحدة ، وفي هذه الحالة يمكن أن يمارس نشاطه اليوم العادي ، مع عدم القيام بأي مجهود عنيف يمكن أن يؤدي بدوره إلى زيادة احتياجات الجسم من الأكسجين .
عندما يفقد القلب قدرته على إمداد أنسجة الجسم المختلفة بالدم تعتبر هذه من حالات أمراض القلب الشديدة ، فيكون اندفاع الدم إلى الرئتين بطيء وتكون كمية الأكسجين المأخوذة من الرئتين وكذلك ثاني اكسيد الكربون المفرز غير كافي . ويعاني المريض من قصر النفس والم في الصدر عندما يبذل أي نوع من النشاط . ومع تقدم الحالة قد تظهر الأوديما في أماكن متفرقة من الجسم وعادة تكون الحالة مصحوبة باضطراب في وظائف الكلى والكبد أيضا . عند وجود جميع هذه الأعراض تشخص الحالة على أنها هبوط شديد في القلب . في حالات أمراض القلب المزمنة الشديدة يجب على المريض أن يحدد نشاطه إلى أقل ما يمكن وفي بعض الأحيان يجب عليه ملازمة الفراش معظم الوقت . يكفي الإمداد المحدود من الاكسجين لتغطية النشاط البسيط المسموح به للمريض.

Please enable JavaScript in your browser to complete this form.
العنوان
هل سترسل مقالاتك من داخل مصر ام من خارجها ؟
هل لديك خبرات سابقة فى مجال الصحافة ؟