كتبت : د . ريم محمد سالم
مفهوم الزواج:
خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وكلفه بعمارة الأرض واستحلفه فيها وأمره بالحفاظ على استمرارية النسل الإنساني الذي لا يكون إلا بالزواج.
فالزواج الصحيح القائم على جميع قواعده وأصوله هو الوسيلة لإستمرار وبقاء النوع الإنساني، ونشر المحبة والألفه بين الناس لسمو الأرواح وارتقاء الأحمم.
بداية علينا أن نعرف مفهوم الزواج؟
الزواج أو النكاح لغة هو الضم والجمع ويطلق في كلام العرب على النكاح ويقصد به الوطء فيقال فلانة نكحت أي تزوجت.
أما الزواج شرعًا فهو عقد يتضمن اباحة استمتاع الرجل بالمرأة غير المحرمة عليه بالنسب أو الرضاعة أو المصاهرة.
تعريف الزواج:
الزواج في اللغة هو اسم مصدر من زوج يزوج ومصدره تزويج وزواج، وأزدواج وتزاوج ومزاوجة وكلها بمعنى واحد هو اقتران الشيء بشيء (أبو الفضل ابن منظور 1981 ص 1884) والزواج خلاف الفرد وكلاً منهما يسمى زوجا فالزوج يعني ذكرًا وأنثى ويقال لللأثنين زوجان
ومن ذلك قوله تعالى: (وقلنا يا ادم أسكن أنت وزوجتك الجنة)
(“وقوله تعالى (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يذنين عليهن من جلابيبهن) سورة الأحزاب الاية 59”)
(وتوجد عدة تعريفات للزواج منها أن الزواج مجموعة من القيم والمعايير التي تنظم العلاقة بين الرجل والمرأة وتنظم كذلك الحقوق والواجبات والالتزامات وفق نظام مقبول اجتماعيا) (محمد نبيل جامع 205، 14) لذا فمن الممكن أن نعرف الزواج بأنه العلاقة الاجتماعية الشرعية القانونية التي تتم بين رجل وأمرأة لكل منهما حقوق وعليهم واجبات تجاه كل منهما الأخر.
(كما يعرفه (Faird Child) في أحد قواميس علم النفس الاجتماعي بأنه المؤسسة الاجتماعية التي تعطي الشكل النفسي المنظم للأسرة) .
(ويرى ((ميردوك)) في كتابه البناء الاجتماعي أن الزواج هو مجموعة معقدة من الأحكام والتقاليد التي تنظم العلاقات الاجتماعية والجنسية بين شخصين بالعين ينتميان إلى عائلتين مختلفتين بعد دخولها في العلاقة الزوجية يكونان عائلة مستقرة)
