بقلم : اسلام اشرف
الحالات التي تحتاج إلي تعديل في التوصيات الغذائية :
التوصيات الغذائية المسموحة (RDA) هي عبارة عن المأخوذ من العناصر الغذائية لتفي بالاحتياجات المطلوبة للأشخاص الأصحاء فقط . و لا تأخذ في الاعتبر بعض الحالات الخاصة التي تحتاج إلي رعاية و تعديل .
النشاط الرياضي :
إن التدريبات الرياضيه و مختلف أنواع النشاط الرياضي بوجه عام يزيد من الطاقة المنصرفة , لذلك يجب زيادة السعرات الماخوذة . و عند زيادة المأخوذ من الطاقة يجب أن يصحب ذلك زيادة في بعض العناصر الغذائية الاخري مثل فيتامين ب (الثيامين ) اللازم لعملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات و ان كان هذا يذداد طبيعياً بزيادة كمية الطعام المتناولة , بشرط أن يكون الطعام مختار بطريقة صحيحة . أي نوع النشاط أو أي حالة قد تسبب زيادة العرق المقزز من طريق الجلد , ينتج عنها زيادة الماء و الملح المفقود من الجسم . و إذا استمرت هذة الحالة لمدة طويلة قد تؤدي إلي فقدان معنوي لبعض العناصر الغذائية الأساسية . لذلك يجب مراعاة زيادة كمية الماء و السوائل المأخوذة في مثل هذة الحالات .
المناخ :
جداول (RDA) صممت علي أساس درجة حرارة مريحة تتراوح ما بين 20-25م . عند التعرض للبرد أو الحر لفترة طويلة يجب أن تعد الاحتياجات من الطاقة . فالتعرض الطويل للبرد يستدعي زيادة كمية السعرات المتناولة في حين أن التعرض الطويل للحر أو ارتفاع درجة الحرارة ربما يقلل النشاط الجسمي و بالتالي الطاقة المفقودة الطعام المأخوذ . كما أن ارتفاع درجة الحرارة يؤدي أيضاًإل العرق و زيادة الكمية المفرزة من الأملاح عن طريق الجلد , لذا ترفع نسبة الاحتياجات من الأملاح و السوائل .
الشيخوخة :
إلأي الآن هناك دراسات كافية عن الاحتياجات الغذائية للمسنين , لذا فقد قسمت فئة البالغين إلي فئتين من العمر من 23-50 سنة , و من 51 فيما فوق . و لكن هناك بعض الأدلة نتيجة الدراسا التي أجريت علي المسنين تفيد أن تركيب الجسم يتغير بتقدم السن . فهناك زيادة في نسبة الدهن بالجسم و بطء في النشاط الحركي . نتيجة لذلك يجب أن تقل الطاقة الكلية المأخوذة و بالتالي كمية الطعام المتناول . في هذه الفئة من السن يحب الاهتمام بعملية اختيار الطعام و تصميم الوجبات و إلا , فتكون النتيجة حدوث نقص غذائي في عدة عناصر غذائية أساسية .
المشاكل الطبية :
هناك احتياجات غذائية خاصة لبعض الحالات المرضية الناتجة عن خلل في عملية التمثيل الغذائي , الأمراض المزمنة , الجروح , النمو غير كامل , مثل هذه الحالات تتطلب علاج و علاج غذائي خاص لا تشمله التوصيات الغذائية (RDA) للأشخاص الأصحاء . العدوى كمثال حتي البسيط منها تزيد فقد كمية النيتروجين و الأملاح و الفتيامينات من الجسم . العدوي المزمنة التي تشمل الجهاز الهضمي تسبب ضعف في عملية الامتصاص للعناصر الغذائية كما يحدث أيضاً فقد للشهية الذي يسبب بدوره قلة الطعام المأخوذ مما يؤدي بطول المدة إلي سوء تغذية.
إن فترات النقاهة التي تعقب المرض و الإصابات و الحروق و العمليات الجراحية حيث يكون الجسم في حالة تعويض لما فقده من أنسجة و عناصر غذائية مختلفة مخزونة بالجسم , تحتاج إلي زيادة في الاحتياجات الغذائية قد تصل إلي نسبة الاحتياجات الغذائية اللازمة خلال فترة النمو . إذا كان هناك فقد للشهية ملحوظ في هذه الفتره يجب أن يراعي إمداد المريض بالطعام عن طريق آخر غير الفم لمحاولة تعويض الجسم عما فقده من أنسجة و عناصر غذائية و أهمية حصولة علي جميع احتياجاته الغذائية .
التفاعل بين الغذاء و الدواء :
أي شخص يتناول الدواء يكون عرضه لبعض المخاطر الناتجة من التأثيرات الضارة المتفاعل بين الطعام و الدواء , و قد تتأثر الحالة الغذائية للفرد نتيجة لهذه التفاعلات حيث أنها قد تؤدي إلي التغير في :
- الطعام المتناول .
- إمتصاص العناصر الغذائية أو الدواء .
- التمثيل الغذائي للعناصر الغذائية أو الدواء .
- المفرز من العناصر الغذائية أو الدواء .
بعض التفاعلات بين الدواء و الغذاء تعتبر طبياً مرغوب فيها و ينتج عنها التحكم في المرض . مثال لذلك عند تحديدكمية فتيامين ك في غذاء المريض يكون تأثير دواء الورفرين (Warfarin)المضاد للتجلط اكفأ و أطول و بالرغم من ذلك فإن هناك تأثيرات كثيرة غير مرغوب فيها تنتج من تناول الطعام مع الجواء . و هذه تشمل النقص الغذائي , تأخر النمو في الأطفال , قلة التحكم في المرض و التسمم الحاد من الدواء . بعض الاشخاص يكونون اكثر عرضة و حساسية لهذه الأثيرات الضارة مثل المسنين و الأطفال و الحوامل و الراضع . لذا لايجب أن يؤخذ ذلك في الاعتبار عند تحديد التوصيات الغذائية من العناصر المختلفة حيث أن جداول التوصيات الغذائية المسموحة موضوعة للأصحاء فقط .
