cropped-New-Logo.png

دكتورة سارة عبد اللطيف تتحدث عن عمليات التجميل للحروق

بقلم : سارة عبد اللطيف

ما هو الحرق؟ وما هي أنواعه؟
الحرق (بالإنجليزية: Burn) هو ضرر بالغ يصيب الخلايا نتيجة تعرضها لدرجة حرارة مرتفعة يؤدي إلى موتها. تختلف طبيعة المواد المسببة للحرق، فهناك حروق نتيجة النار أو الماء الساخن، وحروق نتيجة الكهرباء، وحرق بالمواد الكيميائية، ويمكن حدوث حروق نتيجة التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة. يترافق مع اختلاف المادة المسببة للحرق، اختلاف درجة الحرق ومقداره، هذه العوامل جميعها تلعب دوراً مهماً في تحديد مسار تعافي الحروق، وإذا كانت ستتعافى دون ترك آثار أو ندوب أو أنها تحتاج تدخل طبي ليتم تجميل الحروق.
تختلف المضاعفات الناتجة عن التعرض للحرق حسب درجة الحرق ومساحة المنطقة المعرضة للحرق، ويمكن تصنيف الحروق إلى ثلاثة درجات رئيسية:
حرق من الدرجة الأولى:
يعد أخف درجات الحروق، يتميز باحمرار المنطقة المصابة، ووجود ألم، كما أنه يتعافى بدون ترك ندوب أو آثار.
حرق من الدرجة الثانية:
يكون الحرق أعمق ويشمل طبقات أكثر من الجلد، يتميز بوجود فقاعات مع احمرار في المنطقة المصابة. في الحروق الخفيفة من الدرجة الثانية يتعافى الحرق بدون ترك ندوب، لكن إذا كان حرق شديد من الدرجة الثانية يمكن أن يترك بعض الندوب.
حرق من الدرجة الثالثة:
يشمل كل طبقات الجلد، يكون لون المنطقة المحروقة أبيضاً، وفي حالات التفَحم يمكن أن تكون سوداء اللون، وقد تظهر بعض من الأجزاء الداخلية مثل العظام والأوتار. يترك هذا النوع من الحروق ضررا بالغاً طويل المدى
تتطلب الحروق الشديدة من الدرجة الثانية أو الثالثة عناية طبية خاصة، إضافة إلى وجود حاجة في بعض الأحيان للقيام بتدخل جراحي لتَجميل الحروق بشكل مباشر، ويكون ذلك من خلال نقل رقعة من الجلد من مكان سليم إلى المكان المصاب عندما يكون عمق الحرق ومساحته كبيران ويتطلب العلاج نقل رقعة من الجلد إلى هذه المنطقة لعدم إمكانية تعافيها لوحدها، أما الحروق الأقل درجة فيتم علاجها علاجاً دوائياً من خلال التعقيم، والغيار المتكرر لمنطقة الحرق، ومضادات الالتهاب، ومسكنات الألم وغيرها.
لكن حالات الحروق المتقدمة تحتاج إلى عناية مضاعفة أكثر من العلاج الدوائي فحسب لتقليل الضرر الجسدي والنفسي على المصاب، لذلك يمكن أن يحتاج المريض إلى:عمليات جراحية تجميلية.
علاج فيزيائي.
إعادة تأهيل الجزء المصاب.
رعاية ومساعدة طويلة المدى.
ما هي أنواع الندوب الناتجة عن الحروق؟
الندوب الناتجة عن الحروق هي نتيجة لا مفر منها باستثناء الحروق من الدرجة الأولى. فالنُدوب تحدث نتيجة فقدان معظم الطبقات المكونة للجلد، ويمكن أن تحدث الندوب لوحدها أو يرافقها انكماش وتقلص في نفس المنطقة، ويعتمد ذلك على عمق الحرق.
إذا كان الحرق يشمل معظم طبقات الجلد وصولا إلى طبقة الأدمة مع الحفاظ على جميع العناصر الموجودة فيها من أعصاب وخَلايا لمفية وخلايا متخصصة، الحرق من هذا النوع ينتج عنه تعويض للطبقات المحروقة ولكن ليس بشكل كامل، فيتم تعويض نصف سمك الطبقات التي احترقت، لذلك ينتج انخفاض بسيط في المنطقة المصابة ينتج عنه تكون نُدبة.
وصول الحرق إلى عمق أكثر من طبقة الأدمة وحصول تضرر كامل لكل الطبقات، ينتج عنه خسارة كاملة لكل سمك الجلد، وبالتالي لا يوجد خلايا في نفس المنطقة المحروقة لتعويض الضرر، فتتَعافى المنطقة نتيجة محاولة الخلايا المجاورة لمنطقة الحرق تغطية المنطقة المصابة، ينتج عن ذلك انكماش وتقلص واضح في منطقة الحرق مما يسبب مضاعفات أخرى.
تشمل أنواع الندوب ما يلي:
ندبة تضخمية (بالانجليزية: Hypertrophic Scar).
جدرة (بالانجليزية: Keloid).
انكماش أو تقلص مكان الحرق، من أكثر أنواع الندوب تأثيراً على نوعية حياة المريض، لأنها تَحد من حركة الجزء المصاب وتعطل وظيفته بشكل ملحوظ، وفي بعض الحالات مثل حرق الرقبة، يمكن أن يؤدي حدوث الانكماش إلى انغلاق المجرى التنفسي نتيجة التأثير الضاغط للجلد المنكمش وحدوث صعوبة في التنفس. لذلك يكون التدخل الجراحي في وقت مبكر حاسماً.
تصبغات وتغير في لون الجلد.

Please enable JavaScript in your browser to complete this form.
العنوان
هل سترسل مقالاتك من داخل مصر ام من خارجها ؟
هل لديك خبرات سابقة فى مجال الصحافة ؟