بقلم : سارة عبد اللطيف
- يشكل المراهقون/المراهقات شريحة مهمة من حيث العدد والانتماء إلى كل فئة من فئات المجتمع، ومن حيث كونهم آباء الغد وأمهات المستقبل فهم جيل المستقبل وبناة حضارة مجتمع مبدع ومتجدد باستمرار، وتزويدهم بالمعلومات الصحيحة منذ الآن يسهم في جعلهم أشخاص أسوياء وأصحاء. والمراهقة مرحلة نمو شامل ينتقل خلالها الإنسان من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الرشد. حددت الفئة العمرية للمراهقين/ المراهقات ما بين ) 10 – 19 سنة( حسب توصيات منظمة الصحة العالمية. يتداخل على هذه الشريحة الآباء
والأمهات والكثير من الأقارب ومن الضروري العمل على تثقيف هذه الشريحة الكبيرة في المجتمع. - ونظراً إلى حاجتهم الملحة إلى التزّود والتوجيه بالمعلومات والمهارات من أجل تبني سلوك صحيح يعنيهم في المستقبل، مع الأخذ بالاعتبار قدرتهم على تفهم واقع المجتمع وفق معاييره الثقافية. والاجتماعية والأخلاقية بما فيها من عادات وتقاليد وقيم ومبادئ وتعاطف وتعاون وتكافل.
عناصر تعزيز الصحة
هناك 3 عناصر أساسية لتعزيز الصحة:
■ ■ تصريف شؤون الصحة تصريفاً جيداً.
■ ■ الوعي الصحي.
■ ■ المدن الصحية.
1 تصريف شؤون الصحة تصريفاً جيداً: - يُلزِم تعزيز الصحة راسمي السياسات في جميع الإدارات الحكومية باتباع خط أساسي محوري في مجال رسم سياسات الحكومة، ما يعني أنه يجب عليهم أن يراعوا الآثار الصحية في جميع القرارات التي يتخذونها، وأن يحدّدوا أولويات السياسات التي تؤمن الوقاية للناس من الاعت الات وتحميهم من الإصابات.
- ويجب أن تُسند تلك السياسات بلوائح تُطابق حوافز القطاع الخاص مع أهداف الصحة العمومية، بوسائل منها مثلاً مواءمة السياسات المتعلقة بفرض الضرائب على المنتجات غير الصحية أو الضارة، من قبيل منتجات الكحول والتبغ والمنتجات الغذائية الحاوية على نسبة عالية من الملح والسكريات والدهون، بالإقتران مع اتخاذ تدابير تعزّز التجارة في مجالات أخرى،
- ومن خلال سن تشريعات تؤيد التحضر الصحي عن طريق إقامة مدن تساعد على السير فيها والحد من تلوث الهواء والمياه وإنفاذ القوانين المتعلقة بارتداء أحزمة المقاعد والخوذات أثناء سياقة المركبات وركوب الدراجات.
2 الوعي الصحي: - يحتاج الناس إلى اكتساب المعارف والمهارات والمعلومات اللازمة للتوصل إلى خيارات سليمة، مثل تلك المتعلقة بالأغذية التي يتناولونها وخدمات الرعاية الصحية التي تلزمهم، كما يحتاجون إلى فرص تمكنهم من التوصل إلى تلك الخيارات. ويلزم الناس أيضاً بيئة يطمئنون فيها إلى أن بإمكانهم أن يطلبوا اتخاذ المزيد من الاجراءات السياسية التي تواصل تحسين صحتهم.
3 المدن الصحية: - تؤدي المدن دوراً رئيسياً في تعزيز التمتع بصحة جيدة. ولا يُستغنى عن القيادة القوية والالتزام الرصين على مستوى البلديات في ميدان التخطيط الحضري السليم واتخاذ تدابير وقائية في المجتمعات المحلية ومرافق الرعاية الصحية الأولية، إذ تنشأ عن المدن الصحية بلدان صحية وعالم ينعم بصحة أفضل في نهاية المطاف
كيفية تعزيز الصحة وآثارها
1 كيفية تعزيز الصحة - تعدُّ الصحة وتعزيزها بالتثقيف الصحيّ المناسب والمتابعة الدائمة والمستمرة من أهمّ ضروريات الحياة، بل تتوقف عليها الحياة برمَّتها، والصحّة تشمل الخصائص البيئية والبشرية للحياة اليوميّة للنَّاس وما يربط بين هذه الخصائص من علاقات، كالمسكن، والأمن، والوظيفة، وغيرها. وتشمل كذلك الأنشطة البشرية ذات المردود الإيجابيّ على صحة الأفراد والمجموعات، وبيئتهم المحيطة.
- أمّا التعزيز الصحيّ فهو عمليّة تمكين النَّاس من زيادة السيطرة على صحتهم وتحسينها بالوسائل الوقائيَّة
والعلاجيَّة في ذات الوقت، وللتعزيز الصحيّ عدّة سبلٍ وطرقٍ، ويترتب عليه آثارٌ عظيمةٌ تعود بالنفع على كلّ
النسيج المجتمعيّ.
سبل التعزيز الصحيّ: - الغذاء الصحيّ المتكامل والمتوازن في ذات الوقت، وهو الغذاء المشتمل على العناصر الغذائية الضروريّة كأغذية البناء، والوقاية، والطاقة، وبشكلٍ متوازنٍ يجمع بينها باعتدالٍ.
- سلوك سبل الع اج الصحيّ السليم، والقائم على صحة تشخيص المرض وصحة وصف العلاج المناسب له.
- الوعي والتعليم، والتثقيف الصحيّ المناسب، سواءً كان ذلك من خلال المدارس عن طريق دروسٍ خاصّةٍ ومحدّدةٍ، أو من خ ال الندوات الصحيّة في المراكز الصحيّة، أو عبر وسائل الإع ام المختلفة.
- المبادرة لعمل حم اتٍ صحِيّةٍ تطوعيّةٍ بين الفترة والأخرى، تحدّد أهداف كلّ حملة، كعملٍ يومٍ طبيٍّ مجانيّ للطبِّ العام مثلاً، وآخر لمرضى السكري والضغط، وغيره للأسنان والعيون، وهكذا.
- المتابعة والرصد ولا سيّما فيما يتعلق بالأمراض الوبائيّة الخطرة، كفيروس الكبد الوبائي بأنواعه، وأمراض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) وأمراض السرطان المختلفة.
- المحافظة على النظافة بشتى أنواعها، وعمل حملات للنظافة على مستوى المجتمع، من خلال المدارس، والجامعات وغيرها.
