cropped-New-Logo.png

قصص في حب الوطن “قصة الحصان ووالدته”

بقلم : جهاد امام

دائمًا ما تُحكى قصص عن الوطن لنا ونحن صغار، ولكن هل يستحق الوطن كل ما يُحكى عنه ويُروى في حبه؟، بالتأكيد ستكون الإجابة “نعم”، ولما لا وهو المكان الذي يضم كل ذكرياتنا ويعيش فوق ترابه أحب الناس إلى قلوبنا وهم أهلنا وأصدقائنا، وليس هذا فحسب، فهو المكان الذي ترعرعنا فيه وتعمنا في مدارسه وروينا ظمأنا من مائه العذب الذلال، ولمعرفة قدر كلمة “وطن” يجب أن نغوص في أعماق محيط الذكريات الخاص بقصص رُويت عن الوطن لنعرف حقيقة هذا الكيان العظيم القابع داخل أفئدتنا.

من القصص التي لم تُروى قديمًا لأولادنا هي قصة الحصان الصغير وأمه، وتقع أحداثها في مزرعةٍ صغيرة في إحدى المناطق، وكان الحصان معتادًا كل يوم على الخروج واللعب في المزرعة أمام أنظار أمه، وفي الليل يخلد إلى النوم مرهقًا من عناء المشقة طول اليوم، وفي يوم من الأيام قرر هذا الحصان الصغير أن يترك المزرعة ويبحث عن واحدةٍ أخرى لأن الملل قد تمكن منه، ونظرًا لخوف الأم الشديد عليه، قامت بالرحيل معه، ولكنهم لم يستطيعوا الاستقرار في أي مزرعةٍ أخرى لأن الحيوانات التي تسكن المزارع الأخرى كانوا يرفضون بقاءهما، ولما خيّم الليل عليهما، قال الحصان الصغير لأمه: “هيا بنا يا أماه لنعود إلى مزرعتنا فلن يحتوينا مكان آخر غيرها”، فردت عليه الأم: “أحسنت يا بني فالوطن هو أحن ما يكون على أبنائه”.

ومن هذه القصص كلها التي أوردناها في هذا المقال يمكن لأي شخصٍ أن يعرف قيمة الوطن الحقيقي، ومهما سافر الإنسان وابتعد عن أرض وطنه فلابد أن يحنّ لها في يومٍ من الأيام، لأن من ليس له وطنٌ فهو غريب وسيعيش طيلة عمره في ترحال، فيجب علينا جميعًا أن نعرف قيمة الوطن ونستشعر حبه الدفين في أعماق قلوبنا، حتى يكون لنا سندًا وعونًا على تقلبات الدهر إذا اشتدت ضرباته.

Please enable JavaScript in your browser to complete this form.
العنوان
هل سترسل مقالاتك من داخل مصر ام من خارجها ؟
هل لديك خبرات سابقة فى مجال الصحافة ؟