cropped-New-Logo.png

كـــونــى أنــتــى

بقلم : دكتور منى عزيز

نعم فلتسمعيني ….

فأنى أوجه حديثى إليكى أنتى.. إليكى يا سيدتى يا من وهبكى الله الأنوثة والجمال والحنان والعاطفة.. فتأكدى بأنكى جميلة كما أنتى كونى كما خلقتى بلطفك وعنادك، بصمتك وكلامك، بشخصك وذكائك، بجنونك وعقلك. فأنتى مميزة كما أنتى فلا تتصنعى، كونى راضية عن نفسك ولو لم تعجبى أحداً فأنتى الأميرة المتوجة فأهتمى بنفسك.

ثقى بنفسك يا أميرتى لكى تزدادى سعادةً، اجعلى مزاجك متعلق بكى أنتى فقط وليس عبداً لأحد وكذلك ذوقك فى ملابسك وأناقتك فلك وحدك. كونى متميزة بحضورك متألقة بابتسامتك الساحرة. فلا تتقمصى شخصية أحد ولا تأخذى دور الذكورة لأنه ليس بدورك فالمجتمع ليس بحاجة إلى الكثير من النسخ ولكنه يحتاج إلى التميز والانفراد. ادرسي فى أفاق العلم ولا تتكاسلى، اقرأى كما تشائين، اعملى لا بل حققى النجاح فى عملك وتميزى ولكن لكى أنتى وحدكى. لا تهبى عواطفك ووقتك لأى شئ يسبب لكى الحزن أو اليأس، فلكى كيانك الخاص لأنكى لا تحتاجي ألى من يكملك. وهنا نتحدث عن ما هى الأنوثة مفهوم الأنوثة يرتبط مفهوم الأنوثة العميق والقويّ بشخصيّة المرأة وعطائها، ولكن يكتفي المجتمع بربط الأنوثة بالمظهر الخارجيّ والجاذبيّة، وقد تلتصق بمفهوم الأنوثة بعض الأفكار التي كانت تتعلق بالأنثى قديماً، ولا تزال موجودةً إلى الآن في بعض المجتمعات الفقيرة فكرياً، فيلحق بالأنوثة معاني الضعف، والنّقص، والحاجة، وأحياناً العارّ، أمّا المعنى الحقيقيّ للأنوثة فهو انعكاس طاقات المرأة من داخلها لتحيط بمن حولها، وتشمل هذه الطاقات: الحنان، والإلهام، والتنوير، والاحتواء، كما تُمثّل الأنوثة انعكاساً على شخصيّة الأنثى فتكون رقيقة لكن دون ضعف، وتمتلك روح الإبداع والجمال، كما أنّها تصنعَ الفرح والحُبّ.     جمال الأنوثة الحقيقية الأنثى الحقيقية في جوهرها تنير حياتها وحياة من حولها، فهي متواضعة بالرّغم من كونها تسعى لأنّ تكون الأفضل، وتقدّر الجمال في كلّ النّاس دون مقارنة، لطيفة ورقيقة قادرة على إعطاء وتلقّي الحبّ بتوازنٍ وجمال، لا تشمت ولا تصدر أحكاماً مسبقة، فترفع من يسقط ويفشل بصبر وإخلاص، تواجه مصاعب الحياة بمرونةٍ وتعلم أنّ دروس الحياة ستجعلها أقوى، وتَتْبع الحدس الذي في داخلها ليوجهها لما يجب القيام به، صادقةً مع نفسها ومع الآخرين، وشجاعة في مواجهة أعمق مخاوفها، تمتلك قلبًا كبيرًا، تحبّ العطاء، وتقدّم الرّعاية، لكنّها تعلم متى تعطي وكيف تعطي ومن يستحق العطاء، وتحبّ أن تعيش في الحبّ، لأنّها تجسّد الحبّ. الأنثى المتقمصة الدور الذكورى أما فى هذه الايام نرى المرأة تأخذ دور الرجل

(المرأة المُسترجلة): هي الأنثى التي تتصرف بسلوكياتٍ ذكوريّة لا تتناسب مع أنوثتها، وتؤدي إلى أن ينفرَ الرّجل من تصرفاتها وخشونتها، كما أنّه لا يُحبّ المرأة التي تلغي دوره عندما يكون معها بشكلٍ نهائيّ، كما من المعروف أنّ الأنثى لديها نسبةً عاليةً من هرمون الأستروجين الذي يعطيها هيئتها الأنثويّة، ونسبة منخفضة من هرمون الذكورة المسّمى بالأندروجين. فنجد شعرها رأسها يتساقط (اى تاج جمالها) وينمو لديها شعر بغزارة فى أماكن أخرى وتتعرض للكثير من الأمراض مثل تكيسات المبايض وتخشن بشرتها وصوتها وذلك بسبب تأثر هرموناتها بالدور الذى تتقمصه فيتناقص هرمون الأنوثة ويزداد هرمون الذكورة لديها. إذن كيف أكون أنثى وأحافظ على أنوثتى كيف أكون أنثى بمعنى الكلمة الأنثى الرّاقية الأنيقة حينما تدخل إلى مكان فإنّ كلّ الأنظار تلتفت إليها، والسّبب ليس الجمال، أو المال، أو الثّقافة والتعليم، إنه فيض الأنوثة الذي في داخلها، ولحسن الحظ إن كيفيّة أن تكوني أنثى بمعنى الكلمة يمكن تعلمه بكل سهولة، وإليك بعض التوجيهات لذلك: اهتمي بمشيتك، امشِ بثقةٍ وكأنّك تعلمين تمامًا إلى أين أنتِ ذاهبة. لا تبالغي في وضع المكياج. حافظي على هدوئك، ولا تفقدي أعصابك، فإذا ما شعرتِ بالإهانة من أحدٍ، جاوبيه بفطنةٍ وظرافة، وابتعدي وأنت مبتسمة، ولا تسمحي لأحدٍ أن يستصغر من شأنك فإن انتقدك بانتقادٍ هادم، جاوبيه وأنت تنظرين في عينيه بلطف، ونعمومة (أشكرك، سآخذ رأيك بعين الاعتبار، أتمنى لك يومًا سعيدًا). إجلسي بهدوءٍ واستقامة، فلا ترمِ بنفسك على المقعد، فإنّ طريقة جلوسك الأنيقة، ستعطيك مظهر السيّدة الواثقة من نفسها. تحلّي بالأدب والتّهذيب ، فلا ترفع صوتك، ولا تشتمى، ولا تتكلّمى بعصبيّة حتى لا تندمى على ما قلتيه فيما بعد، تحدّثى بوضوحٍ، وبكلماتٍ منتقاة بتأنّي، وتتوقف بين جملةٍ وأخرى، وتعتذر فقط عندما يكون هناك ما يستدعي اعتذارها الصادق. أظهري احترامك للجميع، فعندما تحترمين النّاس، سيلاحظ الجميع أنّك تحترمينّ نفسك، مما يجعلهم يحترمونك أيضًا. خذي بعض الوقت لنفسك، فلا يوجد عذر لعدم الاهتمام بنفسك، فالأنثى حينما تهتمّ بنفسها، تستطيع عندها أن تقدّم الرّعاية لغيرها، اهتمي بنفسك، وحافظي على مساحتك الشّخصيّة لتلبّي احتياجاتك. كوني ودودة وصادقة، فهذه من أجمل صفات المرأة، وعندما يمتدحك أحدٌ أو تسمعي كلمات الإطراء، قولي بكلّ بساطة (شكرًا)، وأكملي يومك بثقةٍ، فأنت تستحقين الأطراء. إروِ عطشك للمعرفة والعلم، وطوّري من ثقافتك، كوني على درايةٍ بما يحدث في العالم، فذلك سيضيف لكِ الجاذبيّة.  وهنا أقول لكى كونى شمسًا فى السماء وليس القمرٌ فلا تستمدى ضوئك من أحدٌ فأنتى الضوء ببساطة انتى هى الحيـــــــــــــــــــــاة.

Please enable JavaScript in your browser to complete this form.
العنوان
هل سترسل مقالاتك من داخل مصر ام من خارجها ؟
هل لديك خبرات سابقة فى مجال الصحافة ؟