cropped-New-Logo.png

الرضا بالابتلاء

بقلم د : بسمة ابو الفتوح


الانسان بطبعه اناني حتى في قضاء الله وقدره يريد كل الخير له يريد كل السعاده له كل الرزق والصحه له او لاسرته اما غيره فلا الا لو كانو اقل منه في هذه النعمه ولا يريد اي ابتلاء مطلقا …

الرضا بالابتلاء من سمات الانبياء وانا اعرف الان ان سوف ياتي من يقول (طيب دول انبياء لكن احنا بشر عاديين) ارد عليه ولماذا انت لا تستوعب ان الله يريد لك بهذا الابتلاء ان تنزل منزلة الانبياء ؟! يعني لو رضيت بقضاء الله سوف ياتيك بكل الرضا مثل ما أتى مع الانبياء هذه معادله الله يختبر بها صبرك وهل انت تستحق بعد ذلك نعمه ورضاه ام سوف تسخط علي هذا القضاء بعدم الرضا وتقول اشمعنى انا ليه انا؟؟؟!!

والله الانسان عجيب يعني لو صاحب العمل خصم من راتبك وقال السبب انك تاخرت في يوم من الايام سوف تصمت بدون اي رد وهتقول (انا اللي استاهل مش هتاخر تاني) .. لو فكرنا لوهله من الزمن بنفس الطريقه ان الله سبحانه وتعالي بعث لنا بهذا الابتلاء ليخفف عنا تقصير فعلناه او خطا اقترفناه لكنا اصبحنا راضين كل الرضا وقلنا الحمدلله يارب انك ماعاقبتنا باكثر من هذا ونحمده ونشكره وبعدها سوف نلاحظ كرم الله ياتي بكل الرضا والخير وكل ما نتمناه فلماذا لا نفعل ذلك !!
لاننا من السهل ان نسخط علي قضاء الله وقدره ولهذا ياتي الحزن ويتمكن الهم من حياتنا لاننا سعينا له بدل ان نحمدالله ونرضا بقدره وبهذا يغفر الله لنا سيئاتنا ويذيد من حسناتنا وياتي لنا بكل الخير ونتفاجئ بعطاءه وكرمه…
مثل ما قال الشعراوي عبر فيديو نشرته له الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية ، ووفقا للحديث القدسي ” يا اِبنَ آدمَ خَلَقتُكَ لِلعِبَادةَ فَلا تَلعَب وَقسَمتُ لَكَ رِزقُكَ فَلا تَتعَب، فَإِن رَضِيتَ بِمَا قَسَمتُهُ لَكَ أَرَحتَ قَلبَكَ وَبَدنَكَ ، وكُنتَ عِندِي مَحمُودًا وإِن لَم تَرضَ بِمَا قَسَمتُهُ لَكَ فَوَعِزَّتِي وَجَلالِي لأُسَلِّطَنَّ عَلَيكَ الدُنيَا تَركُضُ فِيهَا رَكضَ الوُحوش فِي البَريَّةَ ، ثُمَّ لاَ يَكُونُ لَكَ فِيهَا إِلا مَا قَسَمتُهُ لَكَ ، وَكُنتَ عِندِي مَذمُومَا .
كلنا متساويين في الارزاق وفي الابتلاءات

Please enable JavaScript in your browser to complete this form.
العنوان
هل سترسل مقالاتك من داخل مصر ام من خارجها ؟
هل لديك خبرات سابقة فى مجال الصحافة ؟