«مرعي البريمو» فكرة كوميدية جيدة «أضعفها السيناريو

«البطيخ» كان صاحب الحضور الأبرز في العرض الخاص بفيلم «مرعي البريمو»، أحدث أفلام الفنان المصري محمد هنيدي، الذي أقيم (مساء الثلاثاء) بأحد المولات التي تقع على طريق العين السخنة (الواقعة على ساحل خليج السويس) ويخوض به سباق الموسم الصيفي.

وشهد «الرد كاربت» مجسمات لقطع «البطيخ»، كما لفت هنيدي الأنظار بطريقته الكوميدية، حيث ظهر بالعرض الخاص «حاملاً بطيخة نقش عليها اسمه وعنوان الفيلم»، كما كانت قطع البطيخ وعصائره، هي سيدة الموقف في المشروبات التي قدمت للحضور، وقد انطلق العرض التجاري للفيلم بمصر اعتباراً من (الأربعاء)، بينما يتم افتتاحه بالسعودية ودول الخليج اعتباراً من (الخميس) بحضور هنيدي وفريق العمل.

وعبر هنيدي في تصريحات صحافية خلال الافتتاح عن إعجابه منذ سنوات بشخصية بطل الفيلم التي عاصرها منذ الصغر، معبراً عن اعتزازه بشخصية الصعيدي، وأنه «لن يتوانى عن تقديمها في أعمال فنية أخرى»، مبدياً تفاؤله بالتعاون مجدداً مع المخرج سعيد حامد.

ويعد سعيد حامد صاحب بصمة خاصة في مشوار هنيدي، حيث قدما معاً خمسة أفلام بدءاً من فيلم «صعيدي في الجامعة الأميركية» عام 1989، و«همام في أمستردام» عام 1999، و«جاءنا البيان التالي» 2001، و«صاحب صاحبه» 2002، و«يا أنا يا خالتي» 2005.

أحداث الفيلم تتناول تاجر البطيخ الصعيدي مرعي، المتزوج من «جمالات»، وتجسد دورها الفنانة غادة عادل، ويعيش معها في بيت يضم والدها الذي يجسد دوره الفنان محمد محمود، وجدها المسن ويجسد دوره الفنان لطفي لبيب. ويعبر مرعي عن حبه للبطيخ بتخزينه داخل منزله وحجرة نومه. وتكشف الأحداث عن إخفاء الجد الذي يجسد دوره أحمد بدير لحفيده مرعي خوفاً عليه من الثأر، وإبعاده له منذ طفولته لدى أحد أصدقائه بالقاهرة، ثم يكتشف مرعى أن له شقيقين من والده هما علاء مرسي ومصطفى أبو سريع.

ويتخلل الفيلم أغنية «اللي من دمك في دمك» بمشاركة المطربين عبد الباسط حمودة وأحمد شيبة، كما يشارك هنيدي المطرب شارموفرز بأغنية «طبطبلي» ضمن استعراض غنائي يضم أبطال الفيلم تم تصويره بمنتجع «سهل حشيش» بالبحر الأحمر.

ويرى الناقد المصري، رامي المتولي، أن «فكرة الفيلم جيدة وكان يمكن استغلالها بشكل أفضل لو تمت كتابة سيناريو يلائمها»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «حرفياً لا يوجد سيناريو فيما شاهدناه، وإنما مساحات تركت للممثلين وللمخرج ليعيد مونتاجها ويلصقها ببعض، كما شهد الفيلم ارتجالاً من الممثلين و(حشراً لأغانٍ) لم تأت بمستوى أغنيات أفلام أخرى لهنيدي». ويشير المتولي إلى أن «العمل محاولة لاستنساخ فكرة ثنائيات فيلم (صعيدي في الجامعة الأميركية)؛ لكن السيناريو جاء (ضعيفاً)، كما افتقدنا لمسة المخرج سعيد حامد».

ورغم إشادته باختيارات الممثلين، فإن المتولي يرى أنه برغم إمكانيات الممثلين، «فلم يتم استغلالهم بشكل جيد، بدءاً من محمد محمود، ولطفي لبيب، وعلاء مرسي، وحتى مصطفى أبو سريع الذي أخذ مساحة بالفيلم»، كما أن «هنيدي لديه طاقة أكبر من ذلك؛ لكن شخصية مرعي ظهرت بحضور أفضل، لأن هنيدي نفسه رآها بهذا الشكل»، مؤكداً أنه «كان بإمكان هذا الفيلم أن يدفع بمحمد هنيدي لمكانة جديدة لولا (ضعف السيناريو) الذي يتحمل مسؤوليته المؤلف وأيضاً المخرج سعيد حامد».

يذكر أن الفيلم كتب قصته وينتجه الفنان محمد هنيدي عبر ابنته فاطمة، وكتب له السيناريو والحوار إيهاب بليبل، وتشارك في بطولته نانسي صلاح، وإنجي علي.

Please enable JavaScript in your browser to complete this form.
العنوان
هل سترسل مقالاتك من داخل مصر ام من خارجها ؟
هل لديك خبرات سابقة فى مجال الصحافة ؟