بقلم: جهاد امام
تم مناقشة بحث مهم في جلسات المؤتمر العلمي الدولي TAT6 بعنوان “التعليم والتطور التكنولوجي: الرقمنة والذكاء الاصطناعي”. قدمت الباحثة عبير محمد كيلاني دراسة شاملة تتناول دور التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي في تحسين التعليم وتطويره.
تركزت دراسة الباحثة كيلاني على استخدام التكنولوجيا الحديثة في المجال التعليمي، وتحديداً في مجالات التعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد. استعرضت الدراسة فوائد الرقمنة والذكاء الاصطناعي في توفير فرص تعليمية شاملة ومتاحة للجميع، بغض النظر عن القيود الجغرافية أو الظروف الاجتماعية والاقتصادية.
أظهرت النتائج التي تم عرضها في المؤتمر أن استخدام التكنولوجيا الرقمية في التعليم يمكن أن يساهم في تعزيز التفاعل والمشاركة النشطة للطلاب، وتوفير بيئة تعليمية مرنة وملائمة لاحتياجات كل فرد. تمت مناقشة العديد من الأمثلة العملية لتطبيقات التكنولوجيا الرقمية في المدارس والجامعات، بما في ذلك استخدام الأجهزة اللوحية والتطبيقات التفاعلية، ومنصات التعلم الإلكتروني.
وفيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، أشارت دراسة الباحثة كيلاني إلى إمكاناته في تحسين تجربة التعلم وتخصيصها وفقًا لاحتياجات كل طالب. استعرضت الدراسة استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل بيانات الطلاب وتقديم توجيهات وتوصيات تعليمية شخصية. كما تمت مناقشة مفهوم التعلم الذاتي والتعلم الذكي، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي توفير تجارب تعليمية مخصصة وفعالة لكل طالب بناءً على تحليل البيانات والاستدلال الذكي.
تمحورت المناقشات في المؤتمر حول التحديات والفرص المتعلقة بتكامل التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي في المنظومة التعليمية. تم التطرق إلى قالتحديات المحتملة مثل الوصول غير المتساوي للتكنولوجيا والتحفظات حول خصوصية البيانات وأثر الاعتماد الكبير على التكنولوجيا في تفاعل الطلاب الاجتماعي والتواصل الشخصي.
على الرغم من ذلك، أكدت الدراسة أن التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي لديهما إمكانات كبيرة في تحسين التعليم وتوفير فرص تعليمية أكثر شمولًا وتخصيصها وفقًا لاحتياجات الطلاب. وبالتالي، يوجد توجه عام نحو دمج التكنولوجيا في الممارسات التعليمية وتعزيز التفاعل والتعلم النشط.
تعد هذه الدراسة مساهمة قيمة في فهم كيفية استخدام التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي في تحسين التعليم. ومن المهم الآن أن يستفيد المشرعون وصناع القرار والمعلمون من هذه النتائج لتطوير سياسات وممارسات تعليمية تعكس الفوائد المحتملة للتكنولوجيا في تحقيق تعليم أفضل وأكثر شمولًا.
