بقلم : اسلام اشرف
سباق الدراجات هو مجموعة من الأنواع الرياضية التي تستعمل فيها الدراجات الهوائية للتنافس الرياضي. تدخل في إطار سباق الدراجات التصنيفات التالية:سباق الدراجات على الطريقسباق الدراجات على المضمارسباق الدراجات الجبلية (mountain-bike)سباق دراجات الاختراق (بي إم إكس) (BMX)
الهيئة الدولية الوصية على هذه الأصناف وتنظيم مسابقاتها الدولية، هي الاتحاد الدولي للدراجات، الكائن مقره في سويسرا.
أقيمت أول مسابقة رياضية لسباق الدراجات، في 31 ماي 1868، في مدار من 1200 متر وبمشاركة سبعة متسابقين. أقيمت المسابقة في إحدى حدائق الضاحية الباريسية سان كلو.[1] فاز بالسباق البريطاني جيمس مور[2] بدراجة خشبية بقرص أضراس ثابت وبعجلات حديدية.[3]سنة بعد ذلك سيقام أول سباق على الطريق بالمفهوم المعاصر، في 7 نونبر 1869، بين مدينتي باريس وروان على مسافة 123 كلم.[4] فاز جيمس مور، أيضا بالسباق، بتوقيت 10 ساعات و 45 دقيقة. مع التطور السريع الذي ستعرفه تقانة صناعة الدراجات، في النصف الثاني للقرن التاسع عشر، ستعرف الرياضة تزايدا في شعبيتها عبر التراب الأوروبي، وخصوصا بإيطاليا وهولندا وفرنسا وإسبانيا وبريطانيا. كانت هذه الدول سباقة إلى إنشاء أندية واتحادات وطنية. وهكذا تأسست أول الأندية بفلورانسا (1870) وهولندا (1871) وقادش (1878)، كما تأسس أول اتحاد (جامعة) وطني بفرنسا سنة 1881، والتي أحدثت أول بطولة وطنية لسباق الدراجات في نفس السنة.[5]تأسس أول تجمع دولي سنة 1892، بلندن وتسمى بالجمعية الدولية للدراجين. لكنه سرعان ما اختفى بسبب خلافات بين الدول المؤسسة، ليحدث الاتحاد الدولي (و هو الهيئة الوصية الحالية) في 14 أبريل 1900، وكانت الدول المؤسسة آنذاك فرنسا وبلجيكا والولايات المتحدة وإيطاليا وسويسرا.[6]كان الصنفان السائدان آنذاك هما سباقات الطريق وسباقات المضمار، وكان دراجو تلك الفترة غير متخصصين، أي أن مشاركاتهم كانت تبتدئ من مسابقات ال 333 متر في المضمار إلى سباقات ال 100 كلم على الطريق. رغم ذلك، كانت لسباقات المضمار الأكثرية في تنظيم المسابقات، وذلك لكونها أكثر سهولة تنظيميا وأكثر درا للربح المادي (لاستحالة تنظيم سباق طريق مؤدى عنه من طرف الجمهور).تعتبر مسابقة «الستة أيام» اللندنية أول مسابقة لدراجات المضمار[7]، وتم افتتاحها في 1878، كما نظمت أول بطولة عالمية في هذا الصنف سنة 1893، ضمن فعاليات معرض شيكاغو الدولي[8]، وضمت مسابقتين للسرعة وللمسافات النصف طويلة.في 1896، كان سباق الدراجات من الرياضات المعتمدة، خلال أول نسخة من الألعاب أولمبية المعاصرة.[9]عرف آخر عقد من القرن التاسع عشر ظهور أولى نسخ سباقات الطريق العريقة، والتي تحولت مع مرور السنوات إلى «معالم» كما هو متعارف عليه في مجتمع الدراجين. ولا زالت بعض «المعالم» قائمة إلى العصر الحالي كسباق «لييج باسطوني لييج» البلجيكي.[10] تميزت بدايات القرن العشرين كذلك بظهور سباقات الطريق بمراحل، المعروفة بالطوافات الكبرى، كطواف فرنسا (1903)[11] وإيطاليا (1909) وإسبانيا (1935).في سنة 1965، انقسم الاتحاد الدولي، تحت ضغط اللجنة الأولمبية الدولية، إلى جامعتين دوليتين، واحدة للهواة (FIAC) استقرت بروما وأخرى للمحترفين (FICP) استقرت باللوكسمبورغ، واحتفظ الاتحاد الدولي بوظيفة التنسيق بين الجامعتين. كانت جامعة الهواة الأكثر أعضاء (127) واحتكرت تمثيل الرياضة في الألعاب الأولمبية. هيمنت دول أوروبا الشرقية، التي لم تكن تتوفر على بنية احترافية لرياضة سباق الدراجات آنذاك، على تسيير جامعة الهواة. في 1992، وحد الاتحاد الدولي الجامعتين، واستقر بلوزان بسويسرا.
شارك هذا الموضوع:
- انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة)
- النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة)