بقلم: نهى محمد
إيه رأيك فى البقع الحمرا يا ضمير العالم يا عزيزى”، اللون الذي غطى أركان بيوت غزة، وتلونت به الوجوه والملابس، وتحولت الطفولة إلى أطلال، يتمسك بها يد شهيد طفل وجد نفسه في مواجهة قذائف جيش الاحتلال الإسرائيلي، فسلبت بعضهم حياته وسلبت البقية كل ما كان يعرفه عن حياته، من أسرة وبيت وطفولة وتعليم وحلم بمستقبل مختلف.
لم يبقَ سوى لعبتى
وكأن لسان حال أطفال غزة يقول بعد القصف والموت الذي أحاط بهم أنه لم يبق من العالم الذي سبق وعرفوه سوى لعبتهم، التي تشبثوا بها، وكأنهم يأملون لو نظر العالم لطفولتهم التي انتهكتها انياب الحرب، واللعب الأخرى التي حاوطها ركام الأنقاض، وتتسائل عن صاحبها صاحب الابتسامة التي ذهبت.
دموع الأطفال تحدثت عن كل شيء
جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يتوان ولو للحظة عن قصف منازل المدنيين العزل، لم يكترث لوجود سيدات أو شيوخ أو حتى أطفال، اللقطات التي قد يحيد البعض انظارهم عنها خاصة في المجتمع الغربي، ولكنها ستكون وثائق تروى عن المذابح التي تبناها الجيش الصهيوني.
قوة إيمان أطفال غزة.. لا يقدر عليها سوى الرجال
من أين جاءت قوة هذا الطفل وهو يلقن أخيه المصاب بعض ايات من القرأن الكريم؟ وأخيه الغارق في دمائه جراء قصف غزة، تمسك وإيمان يفتقره عدو وجه قذائفه نحو الأطفال.
أخر طعامي
اللقطة التي ادمت قلوبنا، وجعلتنا نبكي ضحايا مستشفى المعمداني، الطفلة الصغيرة المتمسكة بقطعة الخبز، وعلى ما يبدو هي طعامها الوحيد في هذه الليالي الدامية التي مرت على إخواننا الفلسطينين، لقطة تحدث العالم عن خزي وعار سيلحق جيش الاحتلال الإسرائيلي حتى تقوم الساعة.
لم يتبق مني سوى حذاء ملطخ بالدماء
صورة أخرى من مجزرة مستشفى المعمداني، حذاء ملطخاً بالدماء، إين صاحبه؟، هل كان يجري به في اركان المنزل وهو يشعر بالأمان، أم هي المرة الأولى التي يجرب فيها حذائه؟، وكأني أراه أمامي، طفلاً يقول: “هذا ما تبقى مني”.
شارك هذا الموضوع:
- انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة)
- النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة)