بقلم : هناء مصطفى
اعتاد الأهالى فى فلسطين كل يوم على توديع واحد من أفراد أسرتهم أو أصدقائهم أو حتى جيرانهم الذين استشهدوا بعد قتلهم برصاص أو غارة من غارات الاحتلال الإسرائيلى، ولعل الفترة الأخيرة ومنذ إعلان الاحتلال الحرب على غزة، والتى نتج عنها تشريد العائلات واستشهاد العديد من كبار السن والشباب والأطفال.
وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعى فى الفترة الأخيرة بمجموعة من الصور والفيديوهات عن الأطفال الذين استشهدوا خلال فترة الحرب ولحظات توديع أهاليهم لهم، ولعل أبرزها لحظة توديع أب فلسطينى لابنته الطفلة التى ظل يحتضنها ويقبلها وهو يرفض الاعتراف باستشهادها أو أنه لن يراها مرة أخرى أو يحتضنها أو يلعب معها مثلما اعتاد كل يوم
وظهر فى مقطع الفيديو المتداول له وهو يحتضنها ويتحدث مع من حوله بأنها كانت أول شخص يراه فى يومه، وجميع طلباتها كانت بمثابة أمر له، ويحاول من حوله أن يقنعوه بضرورة الاستسلام للأمر الواقع ويسلم جثتها لدفنها لكنه مازال يرفض أن يستسلم لحقيقة الأمر بأنها رحلت ولن تعد مرة أخرى أو تلعب معه أو تذهب إليه كل صباح لتيقظه من نومه.
وحاول الأب أن يتحدث معها لعلها تجاريه فى الحديث ويكتشف بأن ما عاشه من لحظات فقدانها ما هو إلا كابوس حلم به متأثراً لما يراه من مشاهد مأساوية كل يوم، لكن بعد محاولاته الكثيرة والتى لم تنتج عن شىء استسلم الأب للواقع المرير الذى عاشه وهو فقدانه لطفلته
شارك هذا الموضوع:
- انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة)
- النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة)