بقلم: نهى محمد
أعلن مجلس الوزراء المصري، يوم الخميس
، أن الشركة المصرية لنقل الكهرباء وقعت مذكرة تفاهم مع شركة جان دي نال البلجيكية لبدء دراسات مشروع تصدير طاقة إلى أوروبا عبر خط بحري بقدرة لا تقل عن 2 غيغاوط.
وقال مجلس الوزراء، في بيان، إن توليد الكهرباء ضمن المشروع سيعتمد على الطاقة المتجددة. ونقل البيان عن وزير الكهرباء والطاقة المتجددة محمد شاكر قوله إن مذكرة التفاهم تأتي في إطار التوجه نحو تعزيز الشراكة في مجال الطاقة بين مصر والقارة الأوروبية، بينما تسعى مصر لأن تصبح مركزاً إقليمياً لتجارة الطاقة.
ويتزامن التحرك المصري مع محاولة الاتحاد الأوروبي تسريع الجهود الرامية إلى تعميق علاقته مع مصر ومساعدة البلاد على معالجة التداعيات المتزايدة الناجمة عن الصراع بين إسرائيل و«حماس» على حدودها.
وأفادت وكالة «بلومبرغ»، نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين تخطط لزيارة القاهرة قريباً لتعزيز الجهود المبذولة لدعم التنمية الاقتصادية في مصر وتخفيف تأثير الأزمة المستمرة.
وكان الاتحاد الأوروبي يستكشف بالفعل الشراكة، لكنه يريد الآن تسريع هذه الجهود نظراً لأهمية القاهرة الاستراتيجية والمخاوف بشأن زيادة تدفقات اللاجئين، بما في ذلك من الدول الأفريقية مثل السودان.
وتزور فون دير لاين مصر، بحسب ما أعلن المتحدث باسمها
وقال المتحدث باسم المفوضية إريك مامر إن فون دير لاين ستلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
وقالت مصادر إن الخطة الأوروبية لدعم مصر ستتضمن أولويات تتراوح بين الاقتصاد، والاستثمارات، والهجرة، والأمن. وعلى الصعيد الاقتصادي، يرغب الاتحاد الأوروبي في استكشاف الخيارات مع الدول الأعضاء لمساعدة مصر على معالجة عبء ديونها الثقيل.
بالإضافة إلى ذلك، سيقترح الاتحاد الأوروبي خطة استثمارية تهدف إلى تعبئة 9 مليارات يورو (9.8 مليار دولار) في القطاعات؛ الرقمية والطاقة والزراعة والنقل، التي يتخللها منتدى استثماري مخطط له في الربيع المقبل.
وتسعى الخطة أيضاً إلى الحد من الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا من خلال مساعدة مصر في إدارة الحدود وإجراءات مكافحة التهريب والعودة الطوعية.
ويواجه الاقتصاد المصري أزمة خانقة، مع وصول درجات الائتمان إلى مستوى غير مرغوب فيه، وتأخير مراجعة البرنامج مع صندوق النقد الدولي ونقص حاد في النقد الأجنبي. وخفضت مصر قيمة عملتها 3 مرات منذ أوائل عام 2022، مع ارتفاع التضخم وخسارة الجنيه ما يقرب من نصف قيمته.
شارك هذا الموضوع:
- انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة)
- النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة)