بقلم : محمد إبراهيم
تخيل صوت زنة عالية في أذنك لمدة دقيقة، تخيل أن الصوت استمر لـ 3 دقائق، قم بتوسعة أفقك وأجعل هذا الصوت في أذنك لمدة ساعة كاملة، تخيل حجم الألم النفسي الذي قد يحدث لك، وأنت شخص بالغ وتستطيع السيطرة على انفعالاتك، فما بالك بأطفال صغار، لا يتجاوز أعمارهم الـ 10 سنوات، قد يكونون أقل في العمر أو أكثر قليلاً؟، هذا ما قاله استشاري الطب النفسي الدكتور جمال فرويز في حديثه لـ “اليوم السابع” تأثير أصوات الحرب على الطفل لها تأثيرين حاضري ومستقبلي تسبب له معاناة على مدى الحياة.
وتابع استشاري الطب النفسي أن التأثير الحاضري على الطفل من صوت الحرب خاصة صوت الطيارة الزنانة المعروفة لأهل غزة هو ربط الصوت بالقصف، مما يترتب عليه هلع متواصل للأطفال في غزة، وخوف شديد يؤدي إلى زيادة ضربات القلب، واضطراب النوم والقلق المتواصل والفزع من أقل شيء.أما عن التأثير الحاضري أردف استشاري الطب النفسي أن الأطفال في هذه المرحلة العمرية ومعاصرتهم للحرب بتوابعها وتفاصيلها تجعلهم في المستقبل يستعيدون هذه الذكريات السيئة، فهذا الصوت إذا تكرر سماعه مستقبلياً يعمل على أكترار المشاعر السلبية والذكريات السيئة وكأنه يشاهد الأحداث مرة أخرى بتفاصيلها، الأمر الذي قد يؤدي بهم للتبول اللا إرادي والإغماء والألم النفسي الشديد.
شارك هذا الموضوع:
- انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة)
- النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة)