بقلم: د.بسمة أبو الفتوح
امضيت معظم عمري في الغربه من بلد لبلد ومن شعب لشعب اخر مختلف في الديانه واللغه واللون وتعرفت علي اجناس مختلفه وعادات وتقاليد ليست بعاداتنا وحياه لا تشبه حياتنا في اوطاننا ولكن…
دائما اتذكر طفولتي الجميله في وطني واحن اليها تلك التي يملاها الدفء والحب ولمة الاهل والاصدقاء افتقد كثيرا هذه اللحظات الجميله في المناسبات السعيده مثل ما يجهز لحفله كبيره من طعام وزينه ومكان وفي النهايه ينظر حوله يجد نفسه وحيدا لا احد ياتي الي الحفله لا روح حياه كلها روتين وفتور هل ذلك حلم ام حقيقه معقول سوف نكمل هذه الحياه بكل هذا البرود والجفاف مثل القشعريره التي تصيب الجسد في ليل الشتاء بدون غطاء بدون مواساه بدون احبه!!!
الغربه مهما صادقت بها وصادفت علاقات بها فهي في الاخر غربه لا احد شبهك لا احد مثلك لا ضحكه تشبه ضحكتك ولا كلام يشبه كلامك ولا احد يفهم احساسك بدون شرح او تفسير كلهم مختلفون وكلهم عندهم نفس شعورك غرباء في وطن غريب ولهذا اسمها غربه
اشتاق كثيرا لشوارع وطني والاذقه المليئه بسمات جميله والصباح الملئ بالدفء في وطني مثل بائعة الخضار وهي جالسه وبائع البالونات بالوانها الزاهيه وبائع غزل البنات وهو ينادي والاطفال تجري نحوه وجارتنا في الدور الخامس تلقي الصباح علي جارتنا في الدور الثاني وعمو صاحب البقاله وهو يقول لي سلميلي علي بابا يااموره والاولاد يلعبون بعجلاتهم ذات الجرازات الممتعه ورائحة الطعميه من عند عمو صلاح بتاع الطعميه ويدخل عليها رائحة الخبز الساخن من الفرن اللي تحت البيت والكل يعرف الاخر ويشاركون بعضهم الصباح الجميل ..
هذا هو الفرق بين روح الغربه وروح وطني
شارك هذا الموضوع:
- انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة)
- النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة)