بقلم: نهى محمد
هناك بعض العلاقات العاطفية التي لا تكتمل بين الشاب والفتاة وقد يرغب كل منهما لتحويلها إلى علاقة صداقة وقد يرجع السبب في ذلك لاكتشافهما اختلاف طباعهما، مع أنانية أوعناد وعصبية أحد الطرفين.. فهل من الممكن أن يتحول الحب بينهما بعد الانفصال العاطفي لعلاقة صداقة؟ هذا مانعرفه من ريهام عبد الرحمن أخصائي الارشاد النفسي والأسري والتربوي، والتى تحدثت معنا عن هذا الأمر.
مصارحة الذات:
قالت ريهام عبد الرحمن في حديثها لـ” اليوم السابع”:” هناك حكمة تقول: “قد تنمو الصداقة لتصبح حباً، ولكن الحب لا يتراجع ليصبح صداقة، وبالتالي يجب عليهما مصارحة أنفسهما حول طبيعة مشاعرهما، فالحب الصادق لا يتحول لصداقة ولذلك يجب الابتعاد لأنه حتما سيكون هناك طرف أكثر تضررا من استمرار هذه العلاقة المؤلمة وهو الطرف الذي تم رفضه، حيث إن هناك دراسة نفسية تقول: “لا ينتهي الحب بعد الرفض، بل إن الطرف المرفوض قد يتيم عشقا بالشخص الذي رفض الارتباط به وبالتالي تنشط المنطقة المرتبطة بالإدمان من الدماغ”.
الابتعاد لتقييم الأمور:
وتابعت:” اتخاذ القرار بتحويل العلاقة العاطفية لصداقة يحتاج المصارحة والمشاركة فيما بينكما واحترام مشاعر الطرف المرفوض وبالتالي لابد من أخذ بعض الوقت للتفكير وتقييم الأمور وتحديد مسار العلاقة، وفي حالة الاتفاق على استمرار الصداقة وخاصة بين زملاء العمل فلابد من أخذ الأمر على محمل الجدية والابتعاد بعض الوقت عن بعضكما واحترام هذه المساحة”.
احترام الحدود الشخصية:
وقالت:” قد تعود علاقة الصداقة فيما بينكما وبالتالي لابد من وضع بعض الحدود الصحية كاحترام خصوصية الطرف الآخر وعدم التدخل في حياته، ومعرفة أن عودة الصداقة بينكما تتطلب الكثير من الجهد وأنها لن تكون بنفس القوة والبساطة كما كانت في السابق.
لا تتوقع المثالية:
وأكدت:” فالأسباب التي تقتل الحب كالخيانة، وصعوبة التفاهم، والتضحية دون وجود مقابل، والأنانية وحب التملك، والكذب قد تكون هي نفسها التي تقتل الصداقة وبالتالي علينا أن نمتلك نوعا من المنطق بأن الحب الخاسر هو حتما صداقة خاسرة والبعد عنها حماية لكرامتك وصحتك النفسية”.
البعد عن التملك والاستحواذ:
وقالت:” من المؤشرات الصحية للحب رغبة كلا منهما في الاستحواذ على قلب الآخر والحصول على مكانة هامة في حياته، بينما الصداقة تستوجب إدراك كل طرف لحجمه الطبيعي في حياة الطرف الآخر وبالتالي تستوجب عدم التدخل في الخصوصيات ووضع الحدود واحترامها وهو الأمر الذي لن يتقبله الطرف المرفوض في العلاقة”.
جلد الذات:
وأوضحت:” قد يبحث أحد الطرفين عن أسباب انتهاء العلاقة وقد يحمل نفسه مسئولية فشل استمرارها وبالتالي يمارس جلد الذات والشعور بالندم وخاصة عندما يرى الطرف الآخر سعيد في حياته الخاصة، الأمر الذي يتطلب الوعي بحقيقة مشاعره وعدم اجترار الذكريات المؤلمة أو ممارسة الحديث السلبي مع الذات والابتعاد نهائيا عن هذه العلاقة غير الصحية لضمان المحافظة على آمانه نفسه ونقاء سريرته”.
شارك هذا الموضوع:
- انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة)
- النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة)