بقلم: د.بسمة أبو الفتوح
عيش عيشة اهلك
الجمله دي مش تقليل ولا شتيمه ولا عمري حسيتها الا حاجه جميله وامنيه نفسي انها تتحقق نفسي نرجع لعيشة اهالينا لزمن البساطه في الروح والاناقه في الفكر كانت تقريبا معظم الناس بتلبس نفس اللبس ونفس الموديلات لان الحياه كانت ماشيه بنوع او اتنين مش بكتر البراندات والماركات اللي اسمها مالي اللبس ولا كان التواصل في الموبيلات كانت الناس بتطمن علي بعضها اتصال مخصوص بكل اهتمام او بجواب مكتوب فيه تعبير عن المشاعر والحب وكل حاجه كان فيها نقاء وجمال
من كتر ما الحياه كانت بسيطه كان الاب يرجع من الشغل وقت الضهر ومعاه البطيخه في الصيف او كيس البرتقان في الشتا ويقعد مع زوجته واولاده ادام التلفزيون والكل بيتفرج علي نفس البرنامج او نفس الفيلم او الفوازير في رمضان والمسلسل اللي تسمع صوته خارج من بلكونات كل الجيران والصبح يقولو رأيهم في كل اللي اتفرجو عليه لان الكل كان بيعرف جاره ويطمن عليه ذي اهله بالظبط وياسلام علي بالليل وسهرة الخميس وزيارة القرايب وفسح الحدائق والتمشيه في نسيم الليل اللي كان صافي وهواه ناقي ومنعش حتي التعب كنا ناخد قرص الريفو مع كباية الشاي بالليل كان فيه البركه تصحى تلاقي نفسك ذي الفل ولا اجدع من كل المضاد الحيوي دلوقتي
هي دي عيشة اهالينا اللي بنحسدهم عليها كانت الحياه بسيطه اوي وجميله وفيها دفء وحب وروح وود وعزه وفخر
عيشة أهالينا .. يعني نكون ببساطة حياتهم ، بأناقة إسلوبهم ، بكرم أخلاقهم ، بتربيتهم أولادهم وتعليمهم ,بترفعهم عن الصغائر ، بتمسكهم بالأصول ، بحبهم لواجباتهم ، لردهم الغيبة وودهم لأصحابهم وجيرانهم . وعشان كانوا بيقرأوا ، ويتعلموا ، ويسمعوا رفعت و الحصرى والنقشبندى والشيخ الشعراوى ويضحكوا على فن نضيف من غير ابتذال ويتفرجوا على د.مصطفى محمود وعالم البحار وياكلوا أكل بيت كشري وملوخية وفول وطواجن ، وكانوا معتزين بدينهم وأصولهم وطبعهم … وعلمونا إن الإنسان الأصيل كالغصن كلما حمل ثمارا تواضع وانحنى إنحناء تواضع وليس ذلا..
شارك هذا الموضوع:
- انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة)
- النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة)