دور الدولة التوعوي للأسرة والمؤسسات التعليمية لكيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة

بقلم : لبيبة قدري

تكريسا لمبدأ المساواة كما نص عليها الدستور المصري 201‪4 في المادة 53 ان المواطنون لدى القانون سواء وهم متساوون في الحقوق والحريات والواجبات العامة، لا تمييز بينهم بسبب الدين او العرق او الجنس او الاعاقة وتلتزم الدولة باتخاذ كافة التدابير اللازمة للقضاء على كافة أشكال التمييز
وبناء على ماسبق وتوضيح المادة 53 بأننا جميعاً سواء أمام القانون تعمل الدولة علي توفير فرص متكافئة لذوي الاحتياجات الخاصة حفاظا على حقوقهم في المجتمع في شتى مجالات التعليم والتوظيف والمشاركة المجتمعية وغيرها بالاستناد إلى أفضل المعايير والممارسات الكفيلة بإدماج ذوي الإعاقة في المجتمع ولا شك أن الإستثمار في الأفراد هو استثمار في التنمية الشاملة المستدامة وهو ما تسعى إليه الدول في الوقت الراهن. وتجدر الإشارة إلى أن كل ما سبق سردة يتحقق من خلال عاملين أساسيين لهم القدرة علي بناء الفرد وتأهيله ألا وهما الأسرة والمؤسسات التعليمية من خلال تأهيلهم وتوعيتهم بكيفية التعامل وتقبل الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة لإنشاء جيل قادر على المشاركة والإبداع لا تقف إعاقته أمام وصوله وسوف نستعرض سريعاً الدور التوعوي للأسرة والمؤسسة التعليمية

الدور التوعوي بالنسبة للأسرة :


بما أن الأسرة تعد أولى المؤسسات الاجتماعية التربوية التي تستقبل الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة وتحتضنه. عدم الفهم والوعي التام لدى الأسرة وإدراكها لدورها المنوط بها تجاه الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة المنتمين إليها وعدم أو قلة التدريب أو التأهيل والفهم التام للأنشطة والبرامج والمناهج كل ذلك جعل المشكلة تتفاقم والحلول تتعقد مما يستدعي الوقفه الواعية والطويلة لوضع الأمور في موضعها الصحيح وإيجاد الحلول التي تتركز في:
التوعية اللازمة والإرشاد المناسب للأسر حتي تقوم بدورها علي الوجه الأكمل في جعل المنزل مكمل للمؤسسة التعليمية في الأنشطة والبرامج التعليمية والتأهيلية والتدريبية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
الدور التوعوي بالنسبة للمؤسسات التعليمية :
إن فكرة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالمدارس أيا كانت إعاقه الطفل يجب أن تقوم أولا على توعية المعلم وتأهيله كي يستطيع أن يتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة الخاصة فهناك الكثير من المعلمين يجهلن طريقة التعامل مع الإعاقات المختلفة وحيث أن المؤسسة التعليمية ثاني المؤسسات الاجتماعية التربوية التي تؤثر في حياة الفرد بدءا من مرحلة رياض الأطفال وحتى التعليم الجامعي يجب توعية وتأهيل تلك المؤسسات على كيفية التعامل مع هذه الفئة وعدم تجاهلها ودمجها مع الأطفال الأسوياء من خلال :
تدريب المسؤولين عن العملية التعليمية على تقبل الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة ومساعدته على الدمج مع الأطفال الأسوياء من خلال توعية الأطفال العاديين وأسرهم على التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة.
تناولنا في هذا المقال الموجز نبذة عن كيفية توعية الأسرة والمؤسسات التعليمية لتأهيلهم على كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة وتقبلهم ومساعدتهم على الدمج في المجتمع حيث أن الأسرة والمؤسسة التعليمية يكملان بعضهما الأخر.


نوصي بالآتي:


1-عمل ندوات تثقيفية الأسرة والمؤسسات التعليمية على تأهيلهم نفسياً لتقبل ذوي الاحتياجات الخاصة وإعانتهم على مواجهة تحديات المجتمع
2-عمل كتيبات ارشادية عن احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة وكيفية التعامل معهم
3-توفير سبل الأمن والسلامة بالمؤسسات التعليمية التي تحافظ على حياتهم من الخطر
4-توعية الأطفال العاديين في المدارس العادية على كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة وحثهم على عدم التنمر بهم.

Please enable JavaScript in your browser to complete this form.
العنوان
هل سترسل مقالاتك من داخل مصر ام من خارجها ؟
هل لديك خبرات سابقة فى مجال الصحافة ؟